تعزيزات إضافية إلى سيناء وحصار مشدد على «نخل ونويبع والعريش ورفح والشيخ زويد»

«الجيش والداخلية» يرسلان تعزيزات إضافية إلى سيناء وحصار مشدد على «نخل ونويبع والعريش ورفح والشيخ زويد»

  كتب   يسرى البدرى وشيماء القرنشاوى وأحمد أبودراع    ٢١/ ٨/ ٢٠١١
عززت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة تواجدها، أمس، بجميع مناطق سيناء، وبدأت تمشيط المدقات ومراكز مدن المحافظة، بالتعاون مع مديريتى أمن شمال وجنوب سيناء، كما شهدت الإجراءات الأمنية على كوبرى السلام تشديداً مكثفاً، عقب القصف الإسرائيلى للعلامة الحدودية ٧٩، الذى أسفر عن استشهاد ضابط و٤ مجندين، وإصابة ٥.
وواصلت الحملة الأمنية المشتركة مع القوات المسلحة أعمالها فى منطقة العريش، لليوم السادس على التوالى، حيث داهمت بعض المناطق التى وردت معلومات تؤكد اختباء بعض المطلوبين فى أحداث تفجير خطوط الغاز والاعتداء على قسم ثان العريش فيها.
وقالت مصادر إن أجهزة الأمن فى سيناء تلقت تعزيزات أمنية مكثفة صباح أمس، كما عززت القوات المسلحة تواجدها فى جميع مناطق سيناء «أ» و«ب» و«ج»، وفرضت حصاراً مشدداً على جميع مناطق سيناء خاصة نخل ونويبع والعريش ورفح والشيخ زويد، والطرق الدولية الرئيسية والفرعية. وأضافت المصادر أن هناك خطة للتنسيق بين ٤ مديريات أمن هى شمال وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية، وهذه الخطة تهدف إلى ضبط الخارجين على القانون، وتكثيف التواجد الأمنى على جميع الطرق والمداخل والمخارج التى تؤدى إلى شمال سيناء، وتتضمن تمشيط جميع الطرق والمدقات التى تربط سيناء بالمحافظات المحيطة بها.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، كلف أمس اللواء أحمد جمال، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، بضرورة تعزيز التواجد فى الأكمنة التى تعرضت للهجوم خلال الأيام الماضية، مثل كمين «الريسة» الذى شهد ٣ هجمات من مسلحين مجهولين أسفرت عن تلفيات كبيرة دون خسائر بشرية، كما طلب وزير الداخلية تكثيف التواجد الأمنى بجميع المنشآت الشرطية والحيوية فى شمال سيناء.
وتفقد اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، الخدمات الأمنية فى العريش ورفح، وطلب من الضباط والمجندين ضرورة رفع حالة الطوارئ تحسباً لوقوع أى مواجهات مع العناصر الخارجة على القانون، التى قد تستغل التوتر على الحدود فى تنفيذ هجماتها الإرهابية على المنشآت أو خطوط تصدير الغاز.
وقال شهود عيان لـ«المصرى اليوم» إن عدداً كبيراً من سيارات الأمن المركزى ودبابات القوات المسلحة ومعداتها بدأت تظهر بشكل مكثف فى شمال سيناء منذ فجر أمس، وإن الوضع الآن أصبح أكثر قلقاً فى ظل الانتشار الكبير لهذه القوات، وهو ما اعتبره شهود العيان الخطوة الأولى فى إعداد ملحق لاتفاقية «كامب ديفيد» خاصة بعد قرار مجلس الوزراء استدعاء السفير المصرى فى تل أبيب. وأضاف شهود العيان أن أجهزة الأمن بدأت فى انتشارها بالقرب من المنشآت الحيوية، وأن سير القوات يأتى فى شكل جماعى يضم ٤ تشكيلات أمن مركزى ودبابتين.
وتمكن كمين للقوات المسلحة أمام ديوان عام المحافظة من ضبط سيارة «بيك آب» دون لوحات، خلال مسح للأوضاع الأمنية فى المحافظة، وتم التحفظ على سائقها، الذى لم يثبت بعد امتلاكه أى أوراق خاصة بالسيارة، وتم إطلاق رصاص فى الهواء أثناء التحفظ على السيارة.
وأطلق عدد من عمال المساجد بمدينة العريش نداءات تطالب الأهالى بملازمة بيوتهم عند سماع أصوات إطلاق رصاص لكى تتمكن قوات الأمن من التعامل مع مطلقى الرصاص دون وقوع إصابات بينهم. وأصدرت عدة حركات شعبية فى العريش بيانات طالبت بالرد الحازم على الانتهاكات الإسرائيلية، بينما أكدت حركة ثوار سيناء توجه أعضائها للمشاركة فى الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
ولاتزال منطقة وسط سيناء تشهد مطاردات من قبل القوات المسلحة لمجموعة من المسلحين فى محاولة للقبض عليهم ومعرفة هويتهم.
وقال الدكتور عاطف عافية، مدير مديرية الصحة بالمحافظة، إن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمدن المحافظة وعددها ٧ مستشفيات رفعت حالة الاستعداد القصوى لتلقى جميع الحالات، مشيراً إلى تواجد ٤٧ سيارة إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات تجوب أرجاء المحافظة لتلقى ما يقع من إصابات.