«فورين أفيرز» تتوقع فوز «الإخوان» بأغلبية مقاعد البرلمان وتحول مصر لدولة دينية

«فورين أفيرز» تتوقع فوز «الإخوان» بأغلبية مقاعد البرلمان وتحول مصر لدولة دينية

  كتب   فاطمة زيدان 

بديع
توقعت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية فوز جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفتها بـ«الأكبر قوة والأكثر تنظيماً» على الساحة السياسية المصرية، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بأغلبية المقاعد، كما توقعت تحرك مصر فى اتجاه «حاسم» نحو دولة دينية معادية للغرب.
وأضافت المجلة، فى تقرير لها فى عددها الأخير، أن كل المحاولات المبذولة من جانب قادة الجماعة لاتزال «غير كافية» لإقناع الإعلام الغربى، خاصة الأمريكى، بأن الجماعة تؤمن فعلاً بأفكار الدولة المدنية والديمقراطية التعددية السياسية. وتابعت المجلة بأن المتظاهرين الذين قادوا ثورة ٢٥ يناير كانوا شباباً ليبراليين متفائلين بمصر جديدة، إلا أن عملية التحول السياسى فى أعقاب الثورة أضعفت تفاؤل هؤلاء الشباب، وبدت هناك آفاق قاتمة لمصر الليبرالية.
ولفتت المجلة إلى أن الشباب الذين هم رموز الثورة انقسموا بشدة بين نحو ١٢ حزباً لا تتمايز معظمها عن بعضها البعض، فى حين لا يخلو الآخر من شبهة التعامل مع نظام مبارك، فضلاً عن أن عدد أعضائها قليل بشكل صادم ويتركز نشاطها على النسبة القليلة من مستخدمى الإنترنت. وأوضحت المجلة أن الجماعة، والتى تجنبت الأضواء بشكل كبير خلال الثورة، استطاعت الاستحواذ على المشهد السياسى، قائلة إن «الإخوان هم أكثر القوى السياسية المصرية تماسكاً»، ويتمتعون بقدرة فريدة لحشد أنصارهم، الذين يخدمون الجماعة بشكل جيد للغاية فى بلد لايزال غير معتاد على ثقافة التصويت فى الانتخابات.
ولفتت المجلة إلى أن تماسك الجماعة الداخلى والجمود العقائدى مستمد من عملية انتقائية للغاية فى اختيار أعضائها، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن سقوط النظام السابق خلق بيئة أكثر ديمقراطية سياسية، فإن الجماعة لن تغير هذا النظام الدقيق.
وأكدت المجلة أنه بالنaسبة لأى حزب مصرى آخر فإنه من السهل الحصول على عضويته، إلا أن العضوية الكاملة بجماعة الإخوان المسلمين تحتاج ما بين خمس أو ثمانى سنوات، بالإضافة إلى تلقين المناهج الدراسية الإخوانية وضمان ولاء الشخص لأيديولوجية الجماعة، وهذا النظام المعقد لضمان أعضاء ملتزمين بقوة بأهداف التنظيم، يمكن قاداتها من حشد أتباعها على النحو الذى يرونه مناسباً.

المصرى اليوم