البلدان الناشئة نحو توسيع القطاعات الصناعية

البلدان الناشئة نحو توسيع القطاعات الصناعية

كشفت شركة الومنيوم قطر تزايد حجم الإقبال الدولي للبلدان الناشئة نحو توسيع وتطوير القطاعات الصناعية سعياً منها لرفع معدلات التنمية، ويتبعها في هذا المسار الدول التي يعد النفط ابرز مقوماتها الاقتصادية، والعصب الأساس في تنفيذ خطط التنمية المختلفة، وبات اللجوء إلى تطوير صناعة الألومنيوم ورفع مستويات التصدير باعتبارها احدى اهم مصادر تنويع الدخل الهاجس الأساس للدول المذكورة، والنافذة المضمونة لدخول حلبة التنافس الاقتصادي العالمي.
 وحذرت الومنيوم قطر - في تقريرها الفصلي الثاني حول قطاع الالومنيوم من إمكانية ظهور بوادر خلافات مستقبلية بين اقطاب هذه الصناعة المهمة تاخذ صورة توترات تجارية من شأنها تبني استراتيجيات جديدة لصياغة أو تعديل اطر تشريعية مناسبة تنسجم مع الوضع المقبل، وتؤثر بشكل او بآخر- على مسارات الدول المعنية للخروج بنتائج تمنع من تأزم او عرقله طموحاتها المبنية على صناعة الألومنيوم في ضوء الآثار المرتقبة لعملية المنافسة الشديدة في السوق.
وذكر التقرير أن هناك علاقة ارتباط وثيقة بين المؤشرات الاقتصادية والمالية العالمية وقوة الإنتاج والطلب لدى قطاع الألومنيوم، بالإضافة إلى مؤشرات الثقة والتضخم ومستويات البطالة، فيما تلعب مشاكل الديون والقدرة على إبقائها في حدود السيطرة والتقليل من تأثيراتها وبشكل خاص لدى القارة الأوروبية دورا كبيرا في تطور صناعة الألومنيوم على مستوى الإنتاج والاستهلاك والطلب العالمي.
ويبدو القلق المترتب على المنافسة في محله في ضوء التقارير الحديثة التي كشفت عن أن مؤشر الاستهلاك العالمي من الألومنيوم سينمو بنسبة 7 في المائة خلال العام الحالي ويرتفع 1 في المائة خلال العام القادم مع امكانية أن يصل متوسط معدل النمو في الاستهلاك العالمي 9 في المائة حتى العام 2015، وفي مقابل الإستهلاك ستحتل آسيا المراتب الإنتاجية الأولى للألومنيوم في ضوء التوقعات بإنتاج ما نسبته 58 في المائة مع انتهاء العام الحالي، وارتفاعه الى 63 في المائة لغاية العام 2015، تاركة لمنطقة اليورو تسجيل نحو 19 في المائة خلال العام الحالي وتتراجع الى 16 لغاية العام 2015، وهذا يستحق وقفات للتأمل فيما يمكن ان تشهده المنافسة من آثار.
على صعيد متصل اظهر مسار الطلب على الألومنيوم خلال العام 2008 والعام 2009 استحواذ قطاع النقل على المرتبة الأولى عالميا، فيما جاء قطاع الإنشاءات ثانيا من حيث الطلب، وتلاه قطاع التغليف وصناعة الرقائق المعدنية، وتشير التوقعات إلى استمرار قطاع النقل في احتلال الصدارة من الطلب العالمي، يليه قطاع الإنشاءات وبنسب متقاربة خلال العام 2011 و2012 وذلك تبعا للنشاط الحاصل على صناعة السيارات والسكك الحديد وما إلى هنالك من استخدامات حالية وممكنة.