الناتو يؤكد دعمه للثورة في ليبيا ومواصلة عملياته العسكرية


الناتو يؤكد دعمه للثورة في ليبيا ومواصلة عملياته العسكرية

في الوقت الذي يستعد فيه الثوار الى دخول مدينة سرت سلما او حربا، يؤكد الناتو دعمه للثورة في ليبيا ومواصلة عملياته العسكرية وحماية المدنيين.
وقال الكولونيل رولاند لافوي الناطق العسكري باسم قوات النيتو إن الناتو سيواصل دعم الثوار طالما بقي المدنيون في ليبيا يواجهون تهديدات، ومع ذلك فالمنطقة حول العاصمة طرابلس “حرة تماما” الآن.
ليس لدى الناتو أي خطط في الوقت الحالي لإنهاء عملياته العسكرية في ليبيا، حيث يتفاوض الثوار مع اهالي سرت بشأن الدخول الى المدينة، حسبما أعلن الثوار و التحالف العسكري يوم الثلاثاء.
وقال إن الجانبين يخوضان “مباحثات” بشأن مدينة سرت.
واضاف لافوي: “ان الثوار قد اثبتوا قدرتهم على ضبط النفس والسيطرة على الوضع في المدن المحررة، وليس لدينا أي سبب يدعونا لنعتقد ان الامور ستكون مختلفة في منطقة سرت، ايضا علينا ان نضع في الحسبان ان هناك مباحثات جارية، ليس في سرت فقط، بل ايضا في الجنوب في سبها. ونحن نعلم بان قوات الثوار تسعى الى التوصل الى حل للمشكلة، ان امكن بدون عنف.
من جهة اخرى قال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، إن المهلة التي اعطيت الى كتائب القذافي داخل مدينة سرت ستنتهي يوم السبت رابع ايام عيد الفطر، واذا لم تسلم هذه الكتائب اسلحتها قبل نهاية المهلة المحددة  فسوف يلجأ الثوار إلى التحرك العسكري لحسم الموقف ودخول مدينة سرت بالقوة.
وأفاد الناتو إنه قصف يوم الاثنين نحو اثنتين وعشرين عربة مسلحة وثلاثة مواقع قيادة وسيطرة وأربع منشآت الرادار وأهدافا أخرى عديدة في منطقة سرت.
كما تم قصف أهداف أخرى في بعض المناطق إلى الجنوب من سرت.
وقد شوهدت يوم الثلاثاء أكثر من عشر شاحنات مدرعة متوقفة في منطقة تجمع في صحراء قاحلة على بعد نحو مئة وخمسين كيلومترا غرب مدينة سر.
وفي طرابلس، يواجه المواطنون نقصا واسعا في المياه والوقود، الا ان فرحة الانتصار والتحرير انستهم كل هذه المشاكل اليومية.
وفتحت متاجر بيع الملابس والأحذية والألعاب أبوابها للمرة الأولى منذ دخل الثوار المدينة في العشرين من أغسطس.
ورافق الآباء أطفالهم إلى المتاجر لابتياع الملابس والدمى للاحتفال بعيد الفطر.
وفي صباح اول ايام عيد الفطر صلى الليبيون صلات عيد الفطر ولاول مرة بعد اثنتين واربعين سنة في جو مفعم بالحرية تعالت فيه التكبيرات والتهليلات ممزوجة بالفرحة الغامرة، خاصة في ميدان الشهداء امام قلعة السراي الحمراء في وسط مدينة طرابلس عاصمة ليبيا الحرة.