«العوا»: التصعيد مع إسرائيل «حماقة».. والاعتداء على السفارات «حرام شرعًا»

<p>المفكر الإسلامي محمد سليم العوا، الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، خلال الندوة المفتوحة، بمكتبة ألف، مصر الجديدة، القاهرة، 13 ستمبر 2010 . عقدت مكتبة ألف لقاءا مفتوحا مع المفكر محمد سليم العوا، أشاد فيه أشاد المفكر الإسلامي، بقرار البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من منع سفر أقباط مصر إلي القدس بتأشيرة إسرائيلية حتي تعود مرة أخري إلي الفلسطينيين، وناقش مع الحاضرين ملف &laquo; تهويد القدس&raquo; .</p>
ارشيفي

قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن التصعيد العسكري مع إسرائيل في اللحظة الراهنة يعتبر «حماقة» نظراً للظروف التى تمر بها البلاد، مؤكدًا اتفاقه مع الرأي القائل باسترداد كل الحقوق المصرية دون تصعيد.
ورفض العوا خلال مؤتمر جماهيري نظمه في الإسكندرية ضمن جولته الانتخابية، بمنطقة أبو سليمان الشعبية، فكرة الاعتداء على السفارات وحرقها، لأن ذلك «لا يجوز شرعا»، فضلا عن كون السفارات «أراضى آمنة»، مشيرا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد «عهد واجب» طالما وقعت مصر عليها، إلا في حالة أن يخلف الطرف الآخر عهده.
وأضاف: «مصر لحمها مر، وليست قطعة تورتة يأخذ منها من يشاء كما يظن البعض، ومن لا يصدق ذلك عليه أن يتمعن قليلا في نهاية من حاولوا الاستيلاء على البلاد».
وقال العوا إن مصطلح «التيار الإسلامي أو الإسلاميين» لا يشمل بعض المسلمين فقط، لأن «كل المسلمين محسوبين على التيار الإسلامي، وهو يعبر عن أفعالهم وعقيدتهم التى بنيت على القرآن والسنة النبوية، ما يعنى أن انتهاء التيار الإسلامي متعلق بموت كل المسلمين بمصر»، على حد قوله، وأضاف: «لا يمكن إقصاء الإسلاميين لأنهم يمثلون 94% من الشعب».
وأوضح أن مدنية الدولة ليست ضد الإسلام «لأن الدولة التى قامت منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت مدنية، ومن تناولوا شؤون الدولة في عصر الرسول لم يكونوا أكثر الناس علماً بالقرآن، بل أصحاب الرأي والسداد والحكم مثل عمرو بن العاص، الذي أُرسل بغزوة ذات السلاسل بعد أيام من إسلامه، ما يدل على أن إدارة الدولة كانت بالكفاءة لا بالإيمان، إلا أن بعض التيارات العلمانية تحاول الترويج لمفاهيم مغلوطة، حتى لا تصبح للدين مكانة في المجتمع، لأنه لا يوجد حاكم مدنى وآخر إسلامى، وإنما مدنى أو عسكري».