اوربا بعد الخراب فى ليبيا تريدا لاصلاح(يقتل الفتيل ويمشى فى الجنازه)

اعلن الاتحاد الاوروبي استعداده للمساعدة في اعادة بناء ليبيا عبر تقديم المساعدات الانسانية واصلاح القطاع الامني ​ودعم الاقتصاد والاصلاحات في بناء الديمقراطية.
وقبل ساعات من مؤتمر باريس حول ليبيا، وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون المؤتمر بالفرصة للمجتمع الدولي ليعكس نشاطات دعم الشعب الليبي في بناء بلد ديمقراطي على المدى البعيد على حد تعبيرها.
واضافت ان دعم الاتحاد لليبيا سيشمل الجانب الاقتصادي وازالة العقوبات والافراج عن الاصول المجمدة.
وقد وصلت بعثة من الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى طرابلس لتقييم المساعدة التي ستحتاجها ليبيا لاعادة الاعمار، كما اعلنت متحدثة في بروكسل، على خلفية تكثيف المؤشرات لعودة الاوروبيين الى هذا البلد.
وقالت مايا كوجيانيك المتحدثة باسم اشتون ان "هدف البعثة هو بحث الوضع على الارض من اجل الاعداد لفتح مقر لبعثة للاتحاد الاوروبي" في العاصمة الليبية.
واوضحت ان "الوفد سيجري اتصالات مع اعضاء المجلس الوطني الانتقالي".
ويقوم بهذه المهمة اربعة من كبار الموظفين والدبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي، بينهم مدير قسم "حل الازمات" في الدائرة الدبلوماسية الاوروبية الايطالي اوغوستينو ميوزو. وسيمكثون في ليبيا حتى نهاية الاسبوع على الاقل.
وابعد من ذلك، يامل الاتحاد الاوروبي الذي ارسل ممثلين عنه الى بنغازي (شرق) معقل الثوار الليبيين وفتح مكتبا في طرابلس، التمهيد لزيارة كاثرين اشتون الى طرابلس لاحقا وفتح الطريق امام تعيين بعثة للاتحاد الاوروبي في العاصمة الليبية.
واوضح دبلوماسي رفض الكشف عن هويته، "تتعلق المسألة بتقييم الوضع ميدانيا، والحاجات الانسانية اولا لانها تشكل الحالة الملحة الاولى، وكذلك الوضع الامني، واجراء اتصالات سياسية".
واعادت فرنسا فتح سفارتها الاثنين في طرابلس بعد ستة اشهر من الاقفال.
وقال الدبلوماسي "يمكن ان تكون هناك بعثة مساعدة لتدريب الشرطة وجمع الاسلحة او ايضا تنظيم انتخابات في بلد لم يشهد ايا منها منذ 1964 وحيث لا وجود لاحزاب سياسية منظمة".
وفي المقابل، فان فكرة ارسال مراقبين عسكريين تبدو مستبعدة في الوقت الراهن بسبب رفض المجلس الوطني الانتقالي الذي لا يريد مساعدة عسكرية خارجية.