"كايرو أي سي تي 2011" من 25 إلي 28 مايو



تقرر انعقاد المعرض والمؤتمر الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايرو أي سي تي 2011" في الفترة من 25 إلي 28 مايو، حيث أنه قد تم تأجيله بعد اندلاع أحداث 25 يناير.
ويري المنظمون أن هذا الموعد يعتبر مناسباً جداً لإقامة المعرض والمؤتمر وذلك بعد استطلاع رأي الشركات والعاملين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام نظراً لأن الأوضاع تتجه بشكل كبير نحو الاستقرار في مصر.
من المعروف أن صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد تأثرت مثل غيرها من الصناعات في مصر ولكن يراهن العاملون في هذا المجال علي أن هذه القطاعات سوف تكون علي رأس القطاعات التي تخرج من هذه الأزمة بعدما أثبتت فاعليتها وتزايد الحاجة والإقبال عليها في الفترة الماضية.
وبنظرة سريعة علي القطاعات المختلفة نجد أن في الفترة الحالية مازالت معظم المشروعات متوقفة وخاصة ما كان منها يتعلق بمشروعات حكوميه وكذلك توقفت حركة الأسواق فيما يتعلق ببيع الأجهزة والخدمات ولكن الاتجاه السائد هو أن تستأنف الحكومة مشروعاتها الحيوية حتي وقبل انعقاد الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب لأن عجلة الحياة لم ولن تتوقف في مصر وفي نفس الوقت من المتوقع أن تعود الأسواق تدريجياً إلي حركة البيع بعد شعور المواطن المصري بأنه بدا يمارس حياته بشكل طبيعي أو حتي اقرب إلي الطبيعي.
ومن ناحية أخري، بدأت الشركات العالمية والدول الأجنبية من خارج منطقة الشرق الأوسط في نظره جديدة لمصر تعتمد علي أن هذا البلد سوف يزداد حيوية علي جميع الأصعدة في الفترة القادمة وأن كل ما تأثر سلباً سوف يشكل فرصه حقيقية للاستثمار والعمل في المستقبل.
هذا وفي الوقت الذي أعلنت فيه بعض الشركات العاملة داخل مصر أنها لن تسحب أو تقلل من استثماراتها ولكن فقط سوف تعيد ترتيب أولوياتها بحيث تضع البرامج الخاصة بالعمل موضع التنفيذ مع رجوع أنماط الحياة الطبيعية في مصر.
كل هذه كانت محددات للموعد الجديد لإقامة المعرض و المؤتمر بحيث لا يأتي في وقت مبكر تكون فيه الحياة غير مستقرة او في وقت متأخر تكون فيه قرارات العمل والاستثمار والتشجيع الحكومي قد تمت.
ومن المعروف أن هذه الدورة هي الخامسة عشر حيث بدأ المعرض عام 1996 وكان شاهد علي كل تطور جديد في التكنولوجيا. ومن المعروف أيضاً أن "كايرو اي سي تي" كان قد بدا يسهم في خلق الصورة ذهنية لمصر علي أنها بلد مصدر للتكنولوجيا ويتمتع بوجود عقول من الشباب قادرة علي التعامل مع روح العصر وتبني المعرض في عدة دورات شباب الجامعات ومشروعاتهم للتخرج وربط بينهم وبين مجتمع الأعمال والتكنولوجيا.
يذكر أن فرنسا ضيف شرف للمعرض عام 2011 كان أول بلد يرفع الحظر علي السفر إلي مصر بعد الأحداث وهو ما يؤكد علي عمق التفاهم بين البلدين ودعم فرنسا للاقتصاد المصري مما يؤشر إلي صواب فكرة اختيار هذا البلد كضيف شرف لعام 2011 وكانت فرنسا قد قامت بحجز جناح كبير ومتميز بالمعرض للشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة الساعية لإيجاد فرص لها في مصر.
والمنظمون كلهم ثقة عند اختيارهم لهذا الموعد الجديد من استجابة المؤسسات والهيئات والشركات المصرية والإقليمية والعالمية في الإقبال علي "كايرو اي سي تي 2011" بموعده الجديد دعماً للصناعة والاقتصاد المصري من ناحية وسعياً نحو إرسال رسالة للعالم أن عجلة الاقتصاد المصري بدأت تدور وأن أول قطاع سوف يطلقها هو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام وهي القطاعات الثلاثة التي قامت عليها فكرة التغيير وأصبحت اليوم هي مصدر انطلاق مصر والعالم