الإسلاميون يرفضون الاعتذار الإسرائيلى..ويؤكدون: الحدود خط أحمر
كتب منير أديب وحمدى دبش وأسامة المهدى وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف، والإسكندرية ــ محمد أبوالعينين ٢١/ ٨/ ٢٠١١
كتب منير أديب وحمدى دبش وأسامة المهدى وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف، والإسكندرية ــ محمد أبوالعينين ٢١/ ٨/ ٢٠١١
تصاعد غضب التيارات الإسلامية بعد مقتل ضابط و٥ جنود مصريين برصاص إسرائيلى على الحدود المصرية الإسرائيلية، وأجمع عدد من رموز التيارات والحركات الإسلامية على أن استدعاء مصر لسفيرها فى تل أبيب لا يكفى للثأر، ورفضوا اعتذار إسرائيل، وطالبوا بضرورة تسليم قتلة الجنود المصريين إلى مصر لمحاكمتهم والثأر منهم. قال حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، إن الحدود المصرية خط أحمر، ومن يفكر فى الاقتراب منها يحفر قبره بيده، ويكتب شهادة وفاته بنفسه، وإن الوطن أغلى على كل المصريين من أنفسهم، وحماية أمنه واستقراره أمر ليس خاضعاً للتفكير. ووصف محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، استدعاء مصر للسفير المصرى بتل أبيب بأنه خطوة جيدة لم تكن تحدث فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، لكنه أكد أنه إذا اعتذرت إسرائيل فهذا لا يكفى، لأن الدم المصرى أصبح غاليا بعد الثورة، وأى تجاوز من قبل إسرائيل يجب التصدى له مباشرة. وقال لـ«المصرى اليوم»: «إن عصر استباحة الدماء المصرية انتهى»، موضحا أن «خوف إسرائيل من استدعاء السفير المصرى بتل أبيب يجعلها تعلم أن المصريين أصبحوا أحراراً فى اتخاذ قرارهم ولن تفلت من العقاب عن هذا الاعتداء. وأعلنت الجماعة الإسلامية إدانتها بقوة الاعتداء الإسرائيلى على الحدود المصرية، وطالبت بإجراء تحقيق فورى، للوقوف على حقيقة الحادث. وقالت: «يجب اتخاذ إجراءات حازمة ضد الجانب الإسرائيلى، لمنع تكرار هذه الحوادث، التى تعددت من جانبه، والتى لا يمكن التغاضى عنها من مصر ما بعد الثورة». وفى الإسكندرية، تجمع نحو١٥٠ من أعضاء الجماعة الإسلامية فى محطة الرمل، أمس الأول، وعشرات آخرون أمام الغرفة التجارية، بعد صلاة التراويح، وخرجوا فى مسيرة حتى قبر الجندى المجهول معلنين رفضهم الأحداث التى وقعت فى سيناء، وطالبوا بفتح باب الجهاد إلى فلسطين، ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها: «الشعب يريد طرد السفير»، ورددوا هتافات مثل: «الدم الدم.. التار التار.. إسرائيل حتولع نار». وحمّلت الدعوة السلفية إسرائيل المسؤولية الكاملة عما حدث، وقالت فى بيان أمس: «الاعتداء على أى شبر مِن أرض مصر سيحول ملايين مِن المصريين المتشوقين إلى الشهادة فى سبيل الله إلى نار تحرق اليهود، ومَن والاهم، فكلنا جيش مصر». وطالب حزب النور السلفى المجلس العسكرى بالرد على الاعتداء الإسرائيلى على الحدود وقتل الجنود المصريين. وقال فى بيان أمس: «لابد من تسليم القتلة والجناة من العسكريين الإسرائيليين للسلطات المصرية ومحاكمتهم». وطالبت جبهة الإرادة الشعبية، فى بيان أمس، الحكومة المصرية بفرض سلطتها كاملة على أرض سيناء. وأدانت نقابة الأشراف على لسان نقيبها السيد محمود الشريف، الجريمة الإسرائيلية النكراء، وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتصدى بكل حزم للعدوان الإسرائيلى. واعتبرت المشيخة العامة للطرق الصوفية، فى بيان أمس، الاعتداءات التى وقعت من الجانب الإسرئيلى تندرج تحت بند الفتن التى تهدف إلى تصعيد الأجواء على المستوى الخارجى لتمزيق الجبهة الداخلية. |