مجرد فكرههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


محمود سالم‮ ‬
للأسف الشديد لم أكن أعلم أن المصرفي الكبير محمود عبدالعزيز طريح فراش المرض عندما طالبته بالإسراع ـ قبل‮ ‬غيره ـ إلي مكتب النائب العام ليقدم ما لديه من معلومات عن وقائع فساد خطيرة كان شاهداً‮ ‬عليها‮.‬
لقد شعرت بالتقصير‮  ‬في حق هذا الرجل عندما أبلغني في اتصال هاتفي صباح السبت الماضي بأنه ـ ومنذ ‮٣ ‬شهور ـ طريح سرير المرض بعد إصابته بجلطة في المخ وأنه في حالة شبه شلل‮. ‬وأبلغني كذلك بأن حديثه للإعلامي جمال عنايت الذي أذيع منذ ‮٣ ‬أسابيع كان حديثاً‮ ‬مسجلاً‮ ‬قبل مرضه،‮ ‬وبالطبع لم أستطع إلا الدعاء له بالشفاء العاجل وخروجه معافي،‮ ‬وبالطبع أيضاً‮ ‬سألته عن المستشفي الذي يعالج به حتي أزوره فأبلغني بأن الزيارة ممنوعة بأمر أطباء المركز الطبي العالمي بطريق مصر ـ الاسماعيلية،‮ ‬وهو المستشفي الذي يرقد فيه‮ »‬المخلوع‮«.. ‬ولحظتها أبلغته بأنني سوف أنتظر خروجه من المستشفي حتي لو سمح الأطباء بالزيارة‮!!‬
وفي محاولة لإعادة البسمة إلي المصرفي الكبير داعبته متسائلاً‮: ‬ولماذا لم تذهب للنائب العام قبل المرض لإبلاغه بما لديك من معلومات عن الفاسدين خاصة أنك صرحت منذ سنوات بأنك شاهد علي رشوة مسئول كبير بعدة ملايين من الجنيهات؟‮! ‬وعلي الفور جاءت كلماته لتشير إلي أن السبب في عدم إبلاغ‮ ‬النائب العام أنه لن يتبرع بذلك فليس لديه وثيقة أو مستند علي تلك الرشوة،‮ ‬وقال إن الأطراف المباشرة والمرتبطة بهذه الرشوة هم الأولي بالإبلاغ‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه علي استعداد تام لـ»الشهادة‮« ‬في حالة استدعائه خاصة أن مسئولاً‮ ‬قضائياً‮ ‬كبيراً‮ ‬عندما تشاور معه في ذلك الأمر أبلغه أنه لابد من بلاغ‮ ‬من أصحاب الشأن‮.‬
هذا ما قاله لي محمود عبدالعزيز وبالقطع صدقته لكني عاجلته باقتراح‮: ‬ليكن البلاغ‮ ‬مني شخصياً‮ ‬للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وأنا هنا أطلب شهادتك في قضية الرشوة إياها التي تعلم كل تفاصيلها حتي لو كان أحد أطرافها هارباً‮ ‬في الوقت الراهن خارج مصر‮!‬
عموماً‮ ‬ألف سلامة يا محمود بيه‮.. ‬كان نفسي أزورك لكن أعمل إيه حظك أن تعالج في المركز الطبي الذي‮ »‬يتريض‮« ‬به المخلوع‮!‬
أدعو لك بالشفاء وطول العمر‮.. ‬وأدعو له بطول العمر أيضا ولكن ربما يتعظ‮  ‬هو و زبانيته‮ ‬وأقرانه‮  ‬وحاشيته‮ .. ‬قولوا آمين