إسـراء النمـر
|
أثارت تصريحات الجاسوس الأردني ، بشار أبوزيد، أثناء تحقيقات نيابة
أمن الدولة العليا معه أخيرا الحيرة والجدل، حيث كشف عن مفأجاة مذهلة وهي
أن ضابط الموساد الإسرائيلي أوفير هراري الذي جنده طلب منه تأسيس شركة
لاستيراد منتج (الكيراتين ) الخاص بتصفيف الشعر من إسرائيل علي أن
يكون هو الوكيل الوحيد لهذا المنتج في مصر والذي يوضع عليه علامات بأنه "
صنع في تركيا " .. !.
وأكدت التحقيقات أن هذا المنتج يتسبب في إصابة مستخدميه بالسرطان، ويعد المسبب الأول للعقم لدي النساء والرجال وذلك من أجل القضاء علي النسل المصري نهائيا.. هذه التصريحات كشفت عن أحد المخاطر التي يسعي الموساد الإسرائيلي لإلحاقها بالشعب المصري، "آخر ساعة" تحاول ان تعرف لماذا " الكيراتين " علي وجه الخصوص ؟! يعتبر الكيراتين المنتج الأكثر رواجاً في الشرق الأوسط ، بحجة أنه ذو مفعول سحري وآمن ، ولا يقوم بفرد الشعر فحسب بل إنه يغذيه ويحميه من العوامل الجوية ، ويشار إلي أن مفعول "الكيراتين" يبقي في الشعر من ٣ : ٥ شهور بحد أقصي ، يوجد منه أنواع عديدة أشهرها البرازيلي، وسعره يتراوح ما بين ٠٠٥ : ٠٠٥١ جنيه حسب طول الشعر. كل ما سبق يؤهل "الكيراتين" لأن يكون المستحضر الأكثر رواجاً بين السيدات، وهذا صحيح إلي حد كبير لكن مالا يعرفه الكثيرون أن هذه المادة التي تقوم بفرد الشعر تحمل مخاطر عديدة تظهر علي المدي القصير نظراً لوجود مادة "الفورمالين" . وهذا ما حذرت منه دراسة منشورة في مجلة Allure magazine الأمريكية والمنشورة علي الموقع الإلكتروني www.hubpages.com من خطورة استخدام الفورمالين بتركيز عال ، وأن الحد المسموح لاستخدامه في مستحضرات التجميل والمصرح به من قبل إدارة التغذية والعقاقير الأمريكية لا يتجاوز 0.2٪ كشفت المجلة أن النسبة الموجودة في معظم منتجات الكيراتين المستخدم لفرد الشعر تتجاوز الـ٢٪ أي أكثر من ٠١ مرات من التركيز المسموح به، طبقا للمعايير التي وضعتها مجموعة Cosmetic ingredient review expert panel والتي تضم كوكبة من العلماء والأطباء الأمريكيين الذين يعكفون علي سلامة صناعة مواد التجميل. هذا بالإضافة إلي تحذير رابطة مصففي الشعر بالبرازيل في بيان منشور علي الإنترنت من استخدام مادة الكيراتين الممزوجة بالفورمالين لفرد الشعر. بيزنس الكيراتين أما في مصر وعدد من البلاد العربية فغياب الرقابة الدقيقة علي المنتجات يزيد الأمر سوءا إذ قد يصل تركيز الفورمالين لأكثر من ٠١٪ خصوصا إذا أراد المصفف أن يزيد من قدرة المسحوق علي الفرد ، ويعتبر فرد الشعر بهذه الطريقة بيزنس يحقق ربحية عالية جدا حيث يتراوح سعر الزجاجة بين ٠٠١ و٠٠٥ دولار وهي تكفي لحوالي ٨ زبائن أي أن هامش الربح يزيد علي ٠٠٥٪. يقول أديب مصفف لبناني وصاحب صالون بالمهندسين: الموضوع يتوقف علي مدي جودة المنتج، فأنا عادة استخدم نوعاً غالي الثمن أستورده من البرازيل يكون تركيز الفورمالين فيه أقل أو معدوماً حسب طلب الزبونة، فبعض النساء يعترضن عندما أستخدم الكيراتين الطبيعي فقط الذي لا يؤدي للفرد بل لمجرد حماية وتليين الشعرة. متعجباً من أن الفورمالين يمثل كل هذه الخطورة خصوصا أنه يدخل في تركيب الكثير من مستحضرات التجميل والشعر. ويستطرد : أثناء استخدام الكيراتين نقوم بوضع كمامة خاصة لتجنب رائحة الدخان التي تنطلق بالمكان ، علي هذا النحو يتم تقليل أضرار أبخرة الفورمالين المتصاعدة من جراء استخدام المجفف الكهربائي، كما يتم أحيانا استخدام وسائل التهوية كالمراوح والشفاطات القوية ، وعلي الرغم من أن هذه الإجراءات قد تقلل من احتمالات الإصابة لكنها لا تمنعها بالكامل. الخوف من الكيراتين الخوف من الكيراتين يتلخص في نسبه »الفورمالدهايد« الموجودة في المنتج حيث إذا زادت النسبة المتاحة تؤدي إلي الإصابة بسرطان الجلد، مما جعل وزارة الصحة المصرية تحذر من استيراد الكيراتين بشكل كامل بسبب تلاعب الكثير من المستوردين في نسبة الفورمالدهايد وذلك لأنه كلما زاد الفورمالدهايد زادت القدرة علي الفرد للشعره . تقول د. هبة درويش، أستاذة الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة: الكيراتين في حد ذاته لا يشكل مشكلة مطلقا فهو مكون طبيعي موجود في الجسم إلا أن المشكلة تكمن لدي بعض الشركات المنتجة التي تضيف إليه مادة الفورمالدهايد، وهي أحد مشتقات مادة الفورمالين التي تستخدم عادة في التحنيط وتشكل خطورة علي الجهاز التنفسي خاصة، وقد تتسبب في الإصابة بسرطانات الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، حسب دراسات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. إذ إن الكيراتين ما هو إلا بروتين لا يستطيع الشعر امتصاصه، والمسئول عن فرد الشعر هو مادة الـ"فورمالين" التي تخلط معه، وهي مثلها مثل أي مادة تستخدم لفرد الشعر تؤثر علي صحته وتؤدي إلي تقصفه علي المدي الطويل . " تتوقف درجة خطورة الكيراتين المصنع علي حجم مادة الفورمالدهيد أو الفورمالين الذي يدخل في تصنيعه " هكذا وضح د. سمير الملا ، استشاري جراحة المخ والأعصاب ، مضيفاً حتي تصل نسبة الفورمالين إلي درجة الخطورة والتهديد بالسرطان لابد أن تتجاوز ٣ أو ٤٪ أما دون ذلك فلا خطورة منها، ولكن هناك نقطة أخري لابد من مراعاتها وهي ما نسميه بلغة الطب "التجميع"، بمعني أن نسبة الفورمالين التي تدخل الجسم عن طريق الكيراتين ليست هي النسبة الوحيدة، وإنما هناك نسب أخري تدخل عن طريق الأغذية المحفوظة والتي يدخل الفورمالين للأسف في معظمها وبهذه الطريقة وعلي المدي الطويل نكون قد وصلنا إلي نوع من "التجميع" يزيد نسبة الفورمالين فتتحول إلي مادة مسرطنة . يدمر الشعر وتعرف د.نبيلة إبراهيم ، عضو جمعية ومصدري النباتات الطبية واستشاري استخدام النباتات في التجميل ، "الكيراتين" المستخدم في فرد الشعر بأنه عبارة عن مخلفات حيوانية يضاف إليها "الفورمالين" بهدف الحفظ، ، وفي بعض الأحيان يضاف إليها بعض المواد المحظور استخدامها، مشيرة إلي أن "الكيراتين" هو عبارة عن مادة طبيعية مهمة يصنعها الجسم خلال العملية البيولوجية ولا يمكن أن تؤخذ من مستحضر خارجي لإمداده للشعر . وتشرح د.نبيلة خطوات فرد الشعر التي تستلزم إزالة طبقة "الكيراتين" الطبيعية بكاملها من الشعرة باستخدام شامبو معين يحتوي علي مواد مزيلة " للكيراتين " الأصلي الطبيعي لتكون علي استعداد أن تمتص أي مادة توضع عليها . ثم وضع المستحضر الذي يحتوي علي نسبة من مادة شبيهة بـ"الشمع" و"الفورمالين" وأشياء أخري تتشربها الشعرة وتقوم بتغليفها ، مؤكدة أن مادة "الكيراتين" المستخدمة حالياً لا تقوم بتغذية الشعر علي الإطلاق كما يدعي البعض بل تدمر الشعر تماماً علي المدي الطويل . وهم الكيراتين بينما يرفض د. محمد عبد اللطيف ، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة القاهرة ، إطلاق اسم الكيراتين علي هذه المستحضرات قائلاً : لا توجد مادة اسمها "كيراتين" ولكنها مادة تدخل في تكوين الشعر وتتخذ هذه المنتجات اسم "الكيراتين" كنوع من الاستخدام السيئ للعلم ، ولا يمكن بأي طريقة من الطرق نقل "الكيراتين" للشعر بدهان خارجي ، ولكنها في الحقيقة مواد صناعية تحمل هذا المسمي وتعمل علي تكسير الروابط الكبريتية الموجودة بصورة طبيعية في بروتين الشعر، وتغير النتائج الوراثية علي الشعر سواء كان مجعدا أو خشنا. ويوضح د. محمد أن هذه المادة لها تأثير قلوي ، والمواد الرخيصة منها تحتوي علي "البوتاس" أو الصودا الكاوية ، ويظهر التأثير السلبي بعد فترة قصيرة وأشهر معدودة، أما الغالية فتحتوي علي بدائل قلويات تؤدي إلي تكسر الشعر، أما "الفورمالين" الذي يضاف للحفظ علي هذه المواد فيتفاعل مع البروتينات والأحماض الأمينية في الشعر وتترك مشتقات ذات تأثير ضار علي الشعر يغير من صفاته ، ومن المعروف أن أي كيماويات تنفذ إلي بشرة الدماغ وتسير في الدورة الدموية ، كما ثبت علمياً أن الكريمات المستخدمة للجلد أو للشعر ينفذ من ٥١٪ إلي ٠٢٪ منها إلي الدورة الدموية. |